الصفحة الرئيسية  أخبار عالميّة

أخبار عالميّة القيادي الليبي محمود جبريل يتحدث عن غرفة سرية في تونس يديرها كل من عبد الحكيم بالحاج وعلي الصلابي

نشر في  13 جانفي 2015  (21:23)

كشف محمود جبريل القيادي الليبي ورئيس تحالف القوى الوطنية في حوار أدلى به لموقع "بوابة الوسط" أنّ القيادي مصطفي عبد الجليل كان أثناء الإعداد لانتفاضة طرابلس على اتصال مع غرفة سرية في تونس، يديرها عبد الحكيم بالحاج وعلي الصلابي، وكان هناك تنسيق بين الإخوان والجماعة المقاتلة على تقسيم السلطة، بدليل أنه في ليلة سقوط النظام كانت مؤسسات الدولة في قبضة تيارات الإسلام السياسي والإخوان، وبالتالي ضاعت كل الجهود الكبيرة التي بذلها فريق استقرار العاصمة، لإعادة الحياة إلى طبيعتها في العاصمة وعودة مؤسساتها إلى العمل.

وقال جبريل إنّ قصة غرفة تونس ترجع إلي "معلومات مغلوطة سربها إلى عبد الجليل أستاذ قانون ليبي، أبلغه بأن محمود جبريل بعد نجاح الانتفاضة ودخول طرابلس سوف يدبر انقلابًا ويستولي على السلطة في ليبيا، من هنا وثَّق عبد الجليل علاقته بغرفة تونس، ولو كان يفكر في مصلحة الوطن لكان واجه جبريل بصاحب المعلومة، للتأكد من الأمر بدلاً عن أن نجد أنفسنا جميعاً ندفع ثمنًا باهظًا نتيجة أخطاء قاتلة".

وأضاف جبريل قائلا: "نحن وصلنا إلي القاع، بعد هذا القتل الجماعي وتدمير البيوت، وهدم الدولة حتى وصل الأمر إلى حرق مقدرات الأجيال القادمة، وأمام هذا المشهد لم يعد هناك ما يتم ارتكابه بعد كل هذا، إما أن تترك النار حتى تصبح رمادًا، أو تعرف بأن القوة لا تأتي بنتيجة، أعتقد أنه أمام الليبيين خياران إما أن نترك البيت يحرق بمن فيه، وإما أن ندرك أن حرق البيت هو حرق لنا فنشترك جميعًا في إطفاء النيران فالبيت يسع الجميع".

ووضح جبريل: "هناك ثلاثة عناصر يجب اللجوء إليها حاليًا، أولها الرهان على تحرك الشارع الليبي، ثم تماسك التيار الوطني وتقدمه بمبادرات واقعية، وأخيرًا تحرك زعماء القبائل ليشكلوا قوة ضغط اجتماعي على التشكيلات المسلحة، لأن أعضاء هذه التشكيلات أغلبهم أبناء لقبائل وعائلات يمكن أن تمارس ضغطًا اجتماعيًا على أبنائها لصالح استقرار وأمن الوطن".